الفوائد الصحيّة لعسل اللافندر
عند البحث عن العسل لفائدته الصحية يجب أن نأخذ بعين الاعتبار عسل اللافندر الذي يأتي من اسمه النباتي “لافاندولا” أو من “لافاند” الفرنسي.
زيت اللافندر أو ما يعرف بالخزامى مشهور برائحته المميزة، وهو مثالي لإبعاد العث عن خزانة ملابسك! لكن ليس هذا هو الشكل الوحيد لاستخدام اللافندر، فزهرة اللافندر لها العديد من الاستخدامات العلاجية، كما يقدم رحيقها أيضًا عسلًا رائعًا يحظى بتقدير كبير في أوروبا.
يجب أخذ الحيطة عند شراء عسل اللافندر من السوق حيث يوجد منه نوعان:
1- عسل اللافندر: العسل الأصلي المصنوع من رحيق زهور اللافندر.
2- منقوع العسل: يصنع من تسخين العسل الذي تدخل فيه نباتات اللافندر، حيث يتم نقع اللافندر في العسل ثم يتم تصفية العسل لإزالة أجزاء النبتة، وما تجدّر الإشارة إليه، أن عبوات عسل اللافندر الأرخص ثمناً التي يمكن العثور عليها مليئة بالعسل المنقوع فقط.
عسل لافاندولا أحادي الأزهار ينتج من:
• L. x Emeric intermedia.
• L. angustifolia Miller (فرنسا وإسبانيا).
• L. latifolia Medicus (إسبانيا وفرنسا).
• L. stoechas (إسبانيا والبرتغال وإيطاليا (سردينيا)).
خصائص عسل اللافندر
• اللون: فاتح مع درجة صفراء زاهية، يقال أن هذا العسل: ” يتوهج من الداخل وعند سكبه يبدو مثل الزبدة المذابة أو السكر المغزول”.
• الرائحة: خشبية، رائحة زهرية رقيقة من اللافندر.
• الحلاوة: متوسطة
• المرارة: لا يوجد
• الحموضة: متوسطة
• الثبات / المذاق: متوسط، وأحيانًا يكون طعم الكشمش الأسود موجودًا.
• معدل التبلور: متوسط إلى بلورات دقيقة
• قابلية التوصيل الكهربائي: 0.21 ملي ثانية/سم (قيم منخفضة للغاية بالمقارنة بعسل المن الذي تبلغ قيمة التوصيل الكهربائي له: 1.20، وعسل الكستناء: 1.38 و عسل الهيذر:0.73).
• الرقم الهيدروجيني: 3.8
• الماء: 16.7 غرام / 100 غرام
• الفركتوز: 36.0 غرام / 100 غرام
• الجلوكوز: 30.6 غرام / 100 غرام
• السكروز: يحتوي على قيم عالية من السكروز 5.7 غرام / 100 غرام. بالنسبة لهذا العسل، تسمح التوجيهات الأوروبية بمحتوى السكروز يصل إلى 15 غرام / 100 غرام.
• الفينول والمركبات المميزة الأخرى: نارجينين ولوتيولين وحمضي الجاليك والكافييك.
• الفاعلية المضادة للبكتيريا: متوسطة إلى منخفضة.
• حبوب اللقاح: حبوب اللقاح القادمة من L. x intermedia تُصنف بأنها منخفضة وحتى غائبة، ومع ذلك، يعتبر عسل اللافندر أحادي الزهرة وفقاً للاتحاد الأوروبي، إذ يلزمه فقط 15-20٪ من حبوب اللقاح.
يحتوي عسل اللافندر على أعلى مستوى من التيروسين بالمقارنة مع جميع أنواع العسل المدروسة، بالإضافة لاحتوائه على مجموعة أُخرى من الأحماض الأمينية الأُخرى، وهي، فينيل ألانين، برولين، وإيزولوسين، وما تجدّر الإشارة إليه أنّ جميع أنواع العسل تحتوي على أحماض أمينية غنية، وهذا يؤهلها بشكل أكبر كمواد تكميلية للمنتجات الغذائية، وخاصة للأغذية الخاصة بالأطفال.
ما هو التيروسين وما أهميته؟
يعتبر التيروسين من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي يستخدمها الجسم لصنع نواقل عصبيّة تساعد في منع أو علاج بعض الحالات التي تشمل الدماغ، بالإضافة لذلك يحول الجسم التيروسين بمساعدة كل من النياسين وحمض الفوليك وفيتامين ج والنحاس إلى مواد مهمة، كصبغة الجلد، وهرمون الأستروجين الأنثوي، كما أنّه يساهم بعلاج ما يأتي من الأمراض:
• الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط (ADHD) ، وضعف اليقظة، وقلة النوم، والتوتر، ومتلازمة ما قبل الحيض (PMS)، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر، والتعب المزمن، وما تجدّر الإشارة له أن هناك نوع آخر من التيروسين مُنتشر بالأسواق، وما زالت الدراسات قائمة لمعرفة ما إذ كان عسل اللافندر له تأثير المكملات على أجسامنا أم لا.
فائدة
يزيد استهلاك التيروسين في غذاء ملكات النحل من مستويات الدوبامين والتيرامين في المخ، مما يعزز انتقال العاملين العاديين إلى العاملين في مجال الإنجاب في مستعمرات نحل العسل التي لا تحتوي على ملكة.
الفوائد الصحيّة لعسل اللافندر
مضاد للفطريات
نُشرت دراسة في أكتوبر 2001م في مجلة علوم وتكنولوجيا الأغذية، تقول إن التأثيرات المُضادة للفطريات لعسل اللافندر ضد ثلاثة أنواع من الفطريات؛ المبيضات البيضاء أو فطريات المهبل، والمبيضات كروساي و داء المستخفية المُورِّمة لم تكن بسبب محتوى السكر في المختبر، إنّما بسبب النشاط المرتفع للمُضادات الفطريّة لعسل اللافندر، وخاصةً المبيضات كروساي، وبهذا خلصت الدراسة إلى أنه هناك إمكانيّة باستخدام العسل كعلاج طبيعي للعدوى العضليّة في المستقبل.
يساعد في التئام الجروح
أُجريت دراسة عام 2006م بواسطة Lusby PE at al. من جامعة تشارلز ستورت-أستراليا، حول التئام الجروح بعد العلاج بعسل Lavandula x allardii أو الزيت العطري، بُحثَ فيها عمل Lavandula x allardii العسل والزيت العطري، وMedihoney ، وهو معيار قياسي للعسل العلاجي على جرح الفئران، فقد تم تحليل التئام الجروح عن طريق تقلص الجرح و الشعيرات الدموية خلال 5 – 12 يومًا بعد الجراحة، فقد تبين أن كلا النوعين من العسل يساعد بالتئام الجروح حتى مع اختلاف نوع العسل، وقد أشارت البيانات أن الزيت العطري لم يُظهر أي تأثير مفيد في عمليّة التئام الجروح.
في دراسة أخرى، تمّت دراسة تأثير التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد بوجود العديد من المواد وهي: المحلول الملحي، بوفيدون اليود، وزيت اللافندر لعلاج الجروح، تم الحصول على أفضل النتائج للتحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد باستخدام عسل اللافندر.
مضاد للأكسدة
ينتج هذا التأثير عن مركبات الفلافونويد والفينول و فلافانون و لوتيولين الموجودة بكميّات عاليّة في عسل اللافندر، تمامًا كما توجد مستويات عالية من حمض الغاليك وحمض الكافيين، ويعتبر أن حمض الغاليك لديه القدرة على قتل الخلايا السرطانيّة دون الإضرار بالخلايا السليمة، وقد يُستخدم حمض الكافيين في المُكملات الغذائية لتعزيز الأداء الرياضي وعلاج التعب المرتبط بالتمارين.
مضاد للتشنج
يستخدم العسل المستخرج من صنف اللافندر الإسباني كمضاد للتشنج، ومضاد لتخفيف تقلصات العضلات، ومن ناحيةٍ أُخرى، يملك عسل اللافندر نشاطاً أقل بكونه مُضاد للميكروبات بالمقارنة مع عسل مانوكا وبعض أنواع العسل الأُخرى، إذ يحتوي على أقل درجة حموضة ومحتوى مائي.
أهم المركبات الطيّارة الموجودة في عسل اللافندر:
هيبتانال، هيكسانال، نيروليدول أوكسيد، الكومارين، وتركيزات عالية من هيكسانول، ن-هيكسانال، ن- هيبتانال، هوترينول، الفينيل أسيتالديهيد.
كيف تستمتع بعسل اللافندر؟
• يعتبر عسل اللافندر كثيف لكنه قابل للدهن، فهو طعام شهيّ، ومُعزز مثاليّ.
• يمكن دهنه على الخبز أو الخبز المحمص أو الوافل أو البانكيك أو البسكويت أو الكرواسان أو الخبز المقرمش.
• يُصنع منه الآيس كريم.
• يُستخدم بصناعة المشروبات والحلويات والخبز.
• استخدم اليونانيون والرومان اللافندر لتعطير حماماتهم، لما له من صفات مُهدئة والشفائية، إذ يقال أنه خلال وباء 1720م في أوروبا، ربط الناس الخزامى حول أنفسهم للحماية من المرض، واستخدموه لعلاج الحروق. وفي عام 1770م، أدرك برلمان بروفانس بفرنسا أهميّة خصائص اللافندر، فقاموا واستخراج الزيوت العطريّة منه، وأشهر نوع مُستخدم في صناعة الزيوت العطريّة هي الخزامى ضيقة الأوراق.
• الزيوت التي تم الحصول عليها من L. x intermedia أو Lavandin فعالة جدًا في نزلات البرد، حيث يحتوي على كمية كبيرة من الكافور، مما يساعد على تنظيف الأنف بشكل أفضل، وبهذا الصدد يجب التنويه على عدم استخدمه في علاج الحروق بسبب احتوائه على الكافور.